مهما غبت
ستبقى ذكراك خالدة
مرسخة في قلب كل خلية
أتذكر الفرحة التي تتراقص داخل عينيك حين أفرح
حين استلم نتيجة السنة
و كأنك أنت من تنجح
أتذكر انتظارك الطويل لي حين تعلم بخبر مجيءي
طلتك البهية عند قدومي
نبرة صوتك و أنت تناديني
إحساسي بالأمان عند سماع ترتيلك لكتاب الله وقت سقمي
اطلالتك التي تنير كل ارجاء بيتنا يوم العيد
اقترب العيد، و فجع رحيلك لا زال يطاردني
كيف لي أن أبارك لك عيدك و أقبل يدك و جبينك كما المعتاد
و أنت غائب تحت الالحاد
و أي فرحة بالعيد يمكن أن أفرح
و بحزن غيابك، أنا اذبح
أعلم أن الله يخلق من الشبه أربعين
لكن، مثلك أبي، أن يوجد، مستحيل
لم تخلق لتتكرر
او يأخذ أحد مكانك، او أكثر
فكيف للأنثى ان تنسى عشقها الأول
كنت أغار عليك من امي، إخوتي، أقرب الناس إلى قلبي
فكيف لي أن لا أغار عليك من حبات التراب التي تحتضنك
و من رائحة الطيب يوم غسلك
و من الأكتاف عند حملك
عذرا أبي،
ان لم أجد انتقاء الكلمات لوصفك
لأني ببساطة، مهما انتقيت، سأجد كل الكلمات تستحي من وصف روعتك